نوفيلا رُسُل من الفصل الأول للفصل الأخير للكاتبة هدى زايد
يا اخويا وهو إنت ماشتفتش دا غير دلوقتي
لفلها له وقال بعتاب ولوم
طب بذمتك ينفع حد غيي يغيري يشوف القمي القمر
ابتسمت وقالت بغنج وهي ترفع كتفها الأيسر قائلة بسعادة إثر كلماته
تؤ ماينفعش
صاح بصوته فجأة وقال بجدية مصطنعه
ولما هو ماينفعش عملتي اللي عملتي دا ليه
ردت بفزع
إخس عليك يا رسلان خضتني في إيه
حبيبي طيب وهيسامحني مش كدا
وبين غنج وجدية مصطنعه انتهى اليوم بسلام
وبدأت صفحة جديدة معه بعد أن طوت صفحة
الماضي بجميع تفاصيله عاهدها بأن لن ترى وجهه الغاضب ما دامت تفعل ما يرضي الله قبل أن يرضيه وعاهدته أنها لن تزعجه بشيئا في الحياة مادام يسعى جاهدا ليسعادها .
انتبهت رسل بالمسافه التي فعلتها رحيق معها بعد أن تعمدت جرحها أكثر من مرة كانت تحاول جاهدة أن تعيد المياه لمجارها الطبيعي ونجحت بالفعل اليوم أول زيارة لها بعد زواجها الذي مر عليه شهرا كاملا لم تفكر لمجرد التفكير بأن تعود لمنطقتها او تشتاق إليها ذهبت اليوم لقضاء مهمه سعت إليها كثيرا حتى تتحقق وهاهي نجحت فيها بالفعل ولجت غرفة رحيق جلست واجلستها معها وهي تقول بسعادة
ردت بجدية
أنا منكرش إن بنته خطفت قلبي بضحكتها من أول مرة شفتها فيها بس خاېفه
سألتها بنفاذ صبر
خاېفه من إيه بس
رد سؤالها بسؤالا آخر
يابنتي ساجد شافك كذا مرة ومامته واخته معجبين بيك وأنا كلمت رسلان يسأله كدا بشكل غير مباشرة عنك وبعدها لما عرف إن في اعجاب من ناحيتك عرض عليه يتجوزك وهو قال مافيش مشكلة بس هو عنده شرط
شرط إيه
أجابتها بتوجس
سجدة بنته هتفضل معاكم ومش هتروح عند جدتها غير زيارة معاه
قاطعتها بسعادة قائلة
وهو دا بردو شرط دي أمنيه حياتي يبقى عندي بيبي
سألتها بمشا كسه
يعني موافق بس فالحة تنشفي ريقي معاك هااا
تابعت بسعادة
على العموم مبروك ياقلبي اديني نفذت وعدي ليك وانتشلتك من الهم اللي أنت فيه بسبب أبوك
أنا أسفه والله ماقصدي
اكتفت رحيق بالإبتسامه الخفيفه تومئ برأسها علامة الإيجاب قائلة
أنا فاهمه قصدك يا رسل ومش زعلانه والله
وبعد مرور عددة أيام تم عقد قران رحيق وساجد في حفل تفتصر على العائلتين فقط كانت اختيارتها هادئه مثلها لاتريد التبرجه او الموسيقى الصاخبه حتى فستان الزفاف لاتريده البساطه عنوانها والقناعه من صفاتها كادت رسل أن تصاب بالجنون من تحت رأس أختها الحمقاء انتهى حفل الزفاف وكأنه لم يحدث من الاساس من وجهة نظرها بينما كانت رحيق راضيه كل الرضا عن هذا الحفل عاشت معه حياة هادئة لاتخلو من المشاكسات والغيرة الواضحه عليه أصبح شغلها الشاغل ابنته وسعادتها عوضتها عن أمها التي لم ترأها من الأساس أما رسل كانت تحتفل بخبر حملها الذي جاء في وقت غير مناسب لم تستمع بحياتها بعد تريد الخروج والسفر والرفاهيه ثم بعد ذلك تأت الأطفال كانت هذه بدايه الخلافات التي لن تنتهي مع والدة رسلان تحدثت معها كأنها والدتها فرفضت هذا الحديث كانت الشرارة التي أشعلت نيران لن تنطفئ أبدا بين زوجة الإبن والحماه كان رسلان ضائع بين زوجته وأمه يحاول جاهدا التوفيق بينهن قدر المستطاع وفي ذات يوم من الأيام
ادعت المړض وبين شد وجذب فقد رسلان السيطرة على غضبه الشديد هدر بصوته كله ليفض الڼزاع للمرة المئه بعد الالف طلب من زوجته بأن لن تجتمع مع أخته في مكانا واحد وأكدت والدته على ابنتها عدم
عاتبها ساجد وبرر تصرفات أخيها بأنها مجرد حل ليس إلا .
لم تكتفي رسل عند هذا بل طلبت من زوجها عدم الاقتراب من منزل والدته تجاهل ثرثرتها كما قال لها خيرته بينها وبين عائلته فاختار عائلته قائلا پغضب
أمي واخواتي أعي يفهم اعرفهم من قبلك ماتجيش أنت يابنت امبايح امبارح تقولي أنا ولا أمك
سألته پغضب شديد
بقى كدا يا رسلان طب وربنا ماقعد لك في البيت
أجابها قائلا پغضب
الباب يفوت مېت جمل
تسرد لهم ماحدث بينها وبين زوجها