نوفيلا رُسُل من الفصل الأول للفصل الأخير للكاتبة هدى زايد
عاتبتها الجدة وأيدها الجد طلب منها أن تعود لمنزلها رفضت
رفضا باتا مبررة أنها على حق وأن من يجب عليه الإعتذار هو وليس هي
مراليوم بصعوبة والجد يحاول توطيد العلاقات بين أحفاده لكن فشل كان العناد سيد الموقف في هذا اليوم كانت تظن أنه سيعود غدا أو بعد الغد لكنه متمسك بقراره حتى نهايه العمر .
مر يوم ثم يومان حتى مر عشرة أيام كاملة تجاهل رسلان رسل مكث في شقته طيلة هذه المدة
حاولت والدته أن تتحدث معه قائلة بندم
ياابني والله كان قصدي إنها تتعامل ما أختك زي رحيق أختها ويبقوا ايديهم في ايد بعض
رد رسلان مقاطعا بهدوء
ماما مافيش داعي للكلام دا أنا فاهم
حضي تكحضرتك أنا مزعلتهاش هي اللي سابت البيت من نفسها يبقى تي جعترجع من نفسها
جلست على المقعد في غرفة الصالون في منزل الجد اعتذرت عن مابدر منها دون قصد ارتفع صوت رسل عليها وسخرت منها اتهمتها أيضا بأنها تعمدت أن تهدم بينها وبين زوجها غادرت والدة رسلان قبل أن تتهمها بشيئا آخر . اقسمت بأن لن تتحدث معها مرة أخرى ولن تطئ قدمها بيتها كي لا يحدث الخلافات أكثر من ذلك
وبعد مرور شهرين
حاولت فيهم رسل أن تعود لبيتها بطريقه غير مباشرة عن طريق شقيقتها التي حاولت جاهدة ولكن دون فائدة كانت شروط رسلان واضحه وصريحة لن يعتذر لأنه لم يخطئ وتعود لأنها هي التي ذهبت .
أتى شهر رمضان تتدخل الجد في الصلح هذه المرة ولن تعترض هي بالطبع اشتاقت له ولبيتها
ولج الجدة غرفتها وقال بحنو
كل سنة وأنت طيبه يا سوسو
ردت باسمة
وإنت طيب ياجدو
ربت على كفها وقال بتحذير
مش هتصومي السنه دي عشان اللي في بطنك
ردت مقاطعه بسرعة
سألها ماكرا
طب يلا قمر قولي لي شكل الفانوس
بتاعك عازواه ازاي عشان اخلي الواد يامن يجيبه
أجابته دون تردد وهي تتداعب الهرة خاصتها
عاوزاه طويل وبدقن ويكون أسمه رسلان
سألها بخبث
اممم هو مواصفات صعبه بس مش مستحيل نخلي يدور عليه لو مش لاقينه نعمل إيه
متتعبش نفسك وتلف هو في الدور الخامس فوق في شقتنا
ولما هو وحشك كدا مش تبطلي عناد وتروحي بيتك وتقضي رمضان فيه مع جوزك وتحضروا لإبنك اللي جاي في السكة
صاحب هذه العبارة كانت الجدة التي جلست على المقعد المجاور لزوجها الذي تابع حديثها بتباهي واعتزاز بأن تلك العجوز زوجته ورفيقة دربه
نظرت لها رسل وقالت بحزن عميق
وهو ليه ميجش ياخدني ويحسسني إني فارقة معاه بجد
سألتها بمكر
طب الأول نسال الأسئلة المهمه أنت غلطانه ولالأ
أجابتها بخجل
ايوا غلطان واعترفت بدا لنفسي
قاطعها الجد قائلا بجدية
بس احنا عاوزينك تعترفي للكل وعاوزينك تعتذري لحماتك أنت غلطتي فيها جامد
ردت متسائلا بتردد
هو مش المفروض هو الراجل ويجي ي
قاطعها الجدة قائلة بحنو
مافيش حاجه اسمها المفروض في الصح والغلط ولو عاوزة راينا فعلا يبقى أنت اللي لازم تروحي تعتذري
صمت برهه تفكر في حديث جدتها كانت حائرة لاتعرف ماذا تفعل وإلى أين تذهب أولا .
نعم !!
نظرت حول بنظرات زائغه تبحث عن فكرة لكنه فجأها بسؤاله مرة أخرى قائلا
خيي خير في حاجه !
ردت بجدية مصطنعه
جدي بيقل لك صالحني عشان بكرا مضان وكل سنة وإنت طيب
لم يستطع إخفاء ابتسامته ما أن انهت حديثها الذي يشوبه إحدى المذيعات قنوات التلفاز .
أشار بيده للدخل وقال بإبتسامه مزيفه
اتفضلي بيتك
تجاوزته وولجت تنظر إلى أرجاء المكان وكأنها تركته منذ أعوام وليس شهران عادت ببصرها نحوه وقالت بعتاب
هنت عليك يا رسلان
أجابها بذات النبرة
والله اللي هان عليه فعلا هو أنت مش أنا على الأقل أنا عمي ي عمري ماسبت البيت إنما أنت مشيتي و
وضعت يدها على ثغره وقالت برجاء
عشان خاطري بلاش نتكلم في اللي فات وخلينا نتكلم في حياتنا وابننا
نظر ليده التي اخذتها وهو غارق في رماديتها ووضعتها على بطنها تحسسها بخفه شديدة وقال بسعادة
بطنك كبرت شوية
وقبل أن يكمل حديثه شعر بركله خفيفه عاد ببصره والسعادة تملئ عيناه ابتسم ملء شدقيه وقال
بدء يتحي ك يتحرك من إمتى
ردت بعتاب
ماهو إنت متعرفش عننا حاجه ولا كنت بتسأل و
قاطعها وهو يحاوط خصرها بذراعه وقال هامسا