زخات العشق و الهوى للكاتبة هدى زايد من الفصل الثامن عشر لـ الخاتمة
انت في الصفحة 1 من 37 صفحات
الفصل الثامن عشر
رغم النيران التي يشعرها بها ريان إلا إنه استطاع وبجدارة أن يتحلى بالهدوء الظاهري طلب من ابنه أن يذهب بابن عمه للخارج أما هو قبض على ذراعها بقوة كاد أن يكسره دفعها لداخل غرفتها وقال بهدوء مريب
بكل الهدوء اللي في الدنيا عشان أمي متعرفش اللي حصل دا ويحصل لها حاجة إيه موضوع بنتك دا !
كفكفت دموعها وقالت بنبرة صادقة لاول مرة يستشعرها في نبرتها
والله العظيم آسر وجاسر ولاد أخوك مش مصدقني اعملهم تحليل في اي مكان يعجبك وبدل المرة الف
اومال إيه حكاية البنت دي
دي بنت أنا اتبنتها من الملجأ
والله العظيم يا ريان زي ما بقل لك كدا بالظبط ولو مش مصدقني ثانية واحدة
وقفت عن المقعد بهرجلة متجهة نحو خزانة الملابس قامت بإخراج الاوراق الخاص بتلك الفتاة التي تكفلت بها بعد ۏفاة أبويها وقامت بإخراجها من دار الأيتام عادت ووضعت الأوراق بين يده وقالت
بص دي كل الاوراق اللي تثبت إني اتكفلت بيها وإنها مش بنتي واقل لك على حاجة كمان تقدر تعمل تحليل
طب وأنت اتكفلتي بيها ليه ماهو أنت عندك ولاد واللي اعرفه عنك يعني إنك ملكيش في الموضوع دا !
مالها
كنت كنت كنت
هدر بصوت مرتفع قائلا بغيظ مكتوم
كنت إيه ما تنطقي !
كنت بخليها تنقلي أخباركم كلها وأنا برا البلد وهي اللي الوحيدة اللي قدرت توصلتني بأدهم وتعرفه إني أمه
قصدك مين قصدك !!
ايوا هي فوزية الخادمة فضلت تنقلي أخباركم كلها ولما بدأت توصلني بأدهم قالت لي إنها خاېفة من ټموت وتسبها لوحدها في الدنيا فكان شرطها الوحيد إني اتولى رعايتها لحد ما البنت دي تكبر
ابتسم ريان بسخرية وقال بنبرة ساخرة
وأنت عاوزاني اصدق الهبل دا !
وقف عن المقعد وقال بنبرة آمرة
رفعت رأسها وقالت من بين دموعه
لإيه
هنتأكد إن كانت بنتك ولالأ ولحد دا مايخصل مافيش خروج من الاوضة دي
حاضر
عاد بجسده وهو يضع ڼصب عيناها هاتفه المحمول وقال
خدي كلميها خليها تيجي خلال نص ساعة
حاضر
غادر الغرفة وبيده كل شئ تستطع من خلاله الوصول إليها لتغير مسار خطته اوصد الباب بالمفتاح وجلس في بهو الفيلا في انتظار تلك الفتاة المجهولة .
في منزل صدفة
كانت تقف مهدية أمام البراد تخرج منه بعض الأطعمة المجمدة تصرفاتها تزعج صدفة وجدها لكنها لاتبالي لأيا منهما تفعل ما يحلو لها فقط الأمر بالنسبة لها بسيط ولا يحتاج لكل هذه التعقيدات ما تشعر به تفعله على مايبدو أنها تريد شخصا ذو طباع حادة ك بلال يعلمها ما لم تتعلمه
أنت مين يابت أنت وبتعملي إيه قدام التلاجة
يا اخويا قول احم ولا دستور خضتني
طب احم ودستور أنت مين بقى
أنا مهدية
ومين اللي هداك
يحرقك طلع دمك خفيف اهو اومال كنت لازم وش خشب علينا ليه
ما تخلصي وقولي أنت مين من الآخر عشان خلقي ضيق
طب وسعه
هو إيه
خلقك
اضحك كدا وخليك فريش أنا ياواد مهدية بنت عمك المهم أنا جعت وقلت اقوم ادور على حاجة ف التلاجة ولقيت ساندوتش الكفتة دا سخنته و اكلته وعملت بيض مقلي وشوية بطاطس ونفسي بتقولي اعملي سجق اسكندراني بس مش لاقية الطاسة
وعاوزة مني إيه اقلب لك نفسي طاسة !!
لأ يا عنيا تعرفني مكانها
دوري عندك هتلاقيها وبعدين رتبي المطبخ عمتي لو شافته مبهدل كدا هتقلب الدنيا
تقلب ولا تعدل مش فارقة يا حبيبي لتكون فاكرني بخاف منها و
بس إيه أنت هتفتحي فيها وبعدين خلي صوتك هادي شوية ولم نفسك كدا بطلي مياعة وارمي اللبانة دي بدل ما اخليك تبلعيها بطريقتي
طب تعال وريني كدا هتعملها ازاي
مصمصت شفتاها الوردية وهي تقترب منه بينما هو تراجع للخلف وهو يقول بتوجس من اقترابها
مالك يا بت في إيه اهدي كدا كنت بهزر معاك
بص بقي ياحلو يا اسمرني أنت أنا هنا يومين وماشية وفي اليومين دول لا بحب حد يسألني بعمل إيه ورايحة فين وبما إنك حلو والكل بيعمل لك حساب خلي عمتي ملهاش دعوة وإلا
سألها بجدية
وإلا إيه
أجابته بتحذير واضح وصريح
هاصوت واخرب الدنيا واقولهم حاول يتحرش بيا وأنا
قاطعها بدهشة وذهول قائلا
بس بس الله يحرقك أنت إيه وإيه دماغك دي
تركته وعادت إلي عمله من جديد قائلة بتحذير واضح
والله ياحلو دماغي فيها اسوء من كدا بس أنت جرب ااااه
قبض بلال على خصلات شعرها الطويل كاد أن يقتلعها في يده صك على أسنانه حتى وصل إلى مسامعها صوت طحنهما كانت تتأواها بصوت مكتوم وقال
فوقي يا حيلتها أنا اللي نمت جنب الرصيف وقلت له اتاخر لو فاهمة إن ممكن اټهدد انا اقټلك واډفنك واحلف إني عمري ماشفتك
آاآآه بلال ابوس ايدك خلاص هعمل لك اللي أنت عاوزه
ابتسم بإنتصار وهو يشدد على قبضته وقال
شطورة أهو أنا كدا احبك اتعدلي بدل ما ويمين الله اعدلي بطريقتي وأنا بصراحة بقى ھموت واعرفهالك عشان اللي زيك شكله مبيجيش غير بالعين الحمرا .
ترك بلال خصلات شعرها المرفوع لتتنفس الصعداء حمد لله أنها بخير ثم بصقت عليه ما أن خرج من باب المطبخ مع العديد من السباب اللاذع عاد إليها وقال
لو امك داعية في ليلة قدر ودعوتها استجابت فاحب اقل لك إن أنا الدعوة دي لما قالت يرزقك باللي ېحرق دمك ويتوبك
طالعته بنظرات اشمئزاز وغيظ شديد تركت السکين الحاد ودفعته في صدره ثم تجاوزته متجهة إلى حجرتها بينما هو تحسس صدره وهو يقول بصوت هامس
بطل
في حجرة صدفة كانت تتبادل معها الرسائل المكتوبة عبر حسابها الشخصي سردت لها كل شئ عن ثنائي المشاكل كما اطلقت عليهم ضغطت على زر المسجل وقامت بتسجيل رسالة صوتية قائلة
يابت افهمي تصرفات البت صعبة اوي تخسيها مدلعة اوي عارفة لو انا هنا لوحدي زي زمان ماعنديش أي مشكلة لكن وجود بلال مخليني حاطة عيني في وسط راسي خاېف الواد يأكل بعقلها حلاوة بس في نفس الوقت بقول لا مش هيعمل كدا وإن هي بنت عمه
استمعت فيروز لرسالتها حتى آخر ثانية ضغطت على زر المسجل وبدأت تحذرها وأن تضع تلك المجذوبة تحت أنظارها قاطعت الحديث واغلقت الهاتف ما إن وجدتها تلج والنيران تكاد أن تخرج من أذنيها جلست على حافة الفراش المقابل تهز قدماها پعنف وهي تعض على شفتاها السفلى طالعتها صدفة في صمت تام وما هي إلا ثوان وغادرت الحجرة لتعرف ماالذي حدث .
وجدته يجلس أمام والدها يستمع له في أدب وهو يقول
احنا هنكتب بس