زخات العشق و الهوى للكاتبة هدى زايد من الفصل الثامن عشر لـ الخاتمة
ونعرف انها مراتك بس الفرحة الكبير لما تتموا ال 18 سنة عشان نكتب رسمي عند الحكومة
رد بلال باستفهام قائلا
بس ازاي ياجدي دا أنا عندي 14 سنة
لا 15 بكرا عيد ميلادك
بردو ياجدي
ملكش دعوة أنت بأي حاجة احنا اللي هنعمل كل حاجة
جلست صدفة جوار أبيها متسائلة بفضول
هو في إيه يا بابا
قوم أنت يا بلال شوف وراك إيه وابقى ارجع بدري
حاضر ياجدي
في إيه يا بابا
هجوز بلال لمهدية
لطمت بيدها على صدرها وقالت بفزع
أنت بتقول إيه يا بابا أنت عارف عندهم كام سنة دول عيال يابا أنت بتقول إيه بس و بعدين أنهي مأزون دا اللي هيكتب لهم
الإشهار !
بس كدا احنا هنعرف الناس كلها عادي والمأذون هكتب عادي بس مش هيسجل غير لما يتموا ال سنة وساعتها نعمل الفرح
ازاي بس يابا وهتقول إيه لأبوها ولا أمها
إن كان على ابوها ولا امها ف هما رامين توبتها من زمان وماهيصدقوا يجوزها وإن كان على بلال متشغليش بالك انا هجابها له من ناحية إنها بنت عمه ولازم يحافظ عليها وإنها لازمة تبقى في عصمة راجل
هدرت صدفة بصوت مرتفع قائلة باعتراض
وهو فين الراجل دا يابا دا الواد لسه صغير هتربطوا بمسؤولية ليه من دلوقت وافرض لما ال سنين دول حب غيرها هيعمل إيه المفروض يطلقها وهو عند الحكومة مكتبش عليها ولا يكمل ويرضى بنصيبه !! أنت اللي بتعمله دا غلط وهتضيع العيال وهو عشان نربي البت نربيها بالجواز ولا نكسر لها ضلع ويطلع لها اربع وعشرين !!
دا مش رأي دا العقل اللي بيقول كدا فكر شوية بعقلك مش قلبك
في منزل ريان الأنصاري
كان جالسا في انتظار تلك الفاطمة التي تكفلت بها شاهيناز كما ادعت كان ينظر في ساعة معصمه بين الفنية والأخرى لم يعد يعرف هل الوقت يعانده أم يسير كسابق عهده .
ها هي تتطل عليهم بثيابها المهندمة المحتشمة كادت تلج في ذات الوقت الذي يلج فيه عدنان
سألها بنبرة متعجبة قائلا
أنت مين
دي فاطيما يا عدنان خليها تتدخل
السلام عليكم
وعليكم السلام تعالي يا فاطيما
هي فين ماما شاهي كانت بعتت لي رسالة طلبت مني اجاي هنا
هي عاملة إيه
كويسة
ياريت تخلوا بالكم منها دي طيبة اوي وزي البلسم وحقيقي هي كنز يابختكم بيها
أنت بتتكلمي عن مين كدا عن شاهيناز بتاعتنا !!
إيه بتاعتنا دي وإيه قلة الذوق دي وبعدين من فضلك مش بكلم رجالة ياريت متتكلمش معايا
اومال ليه بتكلمي بابا
عشان هو مش راجل
تنحنخت وهي تعتذر منه قائلة
أنا آسفة يا فندم مش قصدي والله
عارف يا بنتي قولي لي يا فاطيما أنت عرفت شاهيناز من إمتى
أنا من يوم مافتحت عينا لقيتها جنبي ودايما بتتدعمني في أي حاجة بعملها
زي الكدب ولا السړقة !!
أجابته نافية
أعوذ بالله من الكذب والسړقة وأي حاجة حرام أنا عمري ماعملت حاجة تغضب ربنا ولا هي شجعتني على بالعكس كانت سبب فإني اختم القرآن الكريم والحمد لله ودايما كانت تقولي أنا شايفة فيك ولادي
كاد أن يقاطعها لكن قاطعه ريان بنظراته وهو يقول بعدوء
طب يا فاطيما هي تعبانة دلوقتي وكنا محتاجين منك تعرفي حد يتبرع لها
يإيه
هي هتعمل عملية خطېرة وحاولنا نلاقي حد متطابق لها وللأسف مافيش فهي قالت إنك هتساعديها فلو تشوفي ح
قاطعته فاطيما قائلة دون أدنى تفكير منها
محدش هيتبرع لها غيري الست دي افضالها عليا كتير قوي وجه اليوم اللي ارد ولو جزء بسيط
سألها عدنان قائلا بدهشة
ياااه للدرجة أنت شايفاها تستحق
أجابته بهدوء
أنا معرفش عنها قد اللي تعرفوا إنتوا بس أيا كان كفاية إنها ندمت والندم نص التوبة احنا بشړ بنلغط وبنعمل كل شئ سئ ممكن تتخيله أو لا تتخيله بس لسه علينا غطا الستر لو لقدر الله اترفع مش هنطيق نبص في وش بعض
ابتسمت سلوى وقالت بإبتسامة بشوشة
أنت نقية اوي يا فاطيما
أنت اللي عيونك وقلبك نضيف
تابعت بعتذار وقالت
معلش بس ممكن اشوف ماما شاهي عاوزة اطمن عليها
أشار ريان إلى الخادمة بإيماءة من رأسه ثم قال بإبتسامة خفيفة
خديها يا داليا لأوضة شاهيناز
كانت تسير بخطواتها الهادئة تجاه الدرج عاد ببصره لهم وقال بجدية
محدش يحسسها إن مشكوك فيها اتعاملوا معاها عادي لخد ما نثبت إنها فعلا مش بنتنا
طب ولو طلعت بنتها فعلا هتعمل إيه يابابا
ساعتها محدش هيقتل شاهيناز غيري
على الجانب الآخر من نفس المكان وتحديدا داخل المرحاض الخاص بغرفة شاهيناز
بحثت بعيناها عن شيئا حاد لقطع رسغها نظرت لثورتها المنعكسة في المرآة والدموع تنساب على وجنتها خسړت كل شئ زوجها ابنائها وصورتها أمام الجميع الوضع اصبح لايطاق كفى ما وصلت إليه حتى الآن .
اطبقت جفنيها بقوة وهي تقوم بقطع رسغها تناثرت قطرات الدم على ثوبها الاسود كحالها الذي آلت إليه .
افترشت الأرض بجسدها والډماء تملئ المكان بدأ وجهها في الشحوب تبدلت شفتاها المزينة بالحمراة لأخرى زرقاء إثر لكمات ابنها لها
ارخت جفنيها وفارقت الحياة تاركة علامة استفهام كبيرة في حياة زوجها وابنائها ماالدافع القوي الذي جعلها تفعل ذلك ما دامت هي لاتحتاج للمال والسلطة !
طرقت باب المرحاض اكثر من مرة ولم تجد ردا تسرب القلق بداخلها قامت بفتح الباب لحظات أم دقائق مرت عليها لتستوعب أن والدتها فارقت الحياة دوت صرخاتها المكان وهي تنادي بإسمها علها تجيبها لآخر مرة كما تفعل دائما .
بعد مرور عدة ساعات
تجمعت العائلة بأكملها في بهو الفيلا في انتظار انتهاء النسوة من مراسم الغسل كان الخبر عاديا وكأنه منتظر منذ زمن بعيد لم يتأثر أحد بمۏتها
الوحيدة التي كادت أن تزهق روحها من فرط حزنها هي فاطيما كانت تقف على غسلها كأنها ابنتها التي لم تنجبها انتهت أخيرا من كل شئ وأتى وقت الصلاة والډفن رفض أدهمرفضا باتا بأن يسير في جنازتها وډفنها ولكن المظهر العام لمكانتهم تمنعهم من ذلك مبررين للصحافة والأعلام غيابه پصدمة عصبية إثر سماع خبر ۏفاة والدته الذي تم التعتيم تماما عن خبر انتحارها ونشر بدلا منه خبر ۏفاتها بعد صراع طويل مع المړض .
أتى سلطان من المانيا بعد وصوله خبر ۏفاتها
هبط سلالم الدرج بالمقپرة ووضعها على الرمال بهدوء شديد نظر لها طويلا وإلى جسدها الذي يتوارى بين الثرى تمتم بخفوت ونبرة متحشرجة إثر البكاء قائلا بنبرة صادقة
الله يرحمك ويسامحك وأنا عن نفسي مسامحك والله مسامحك رغم كل حاجة حصلت ليه وصلتي نفسك لهنا ليه !!
كفكف دموعه وخرج من المقپرة وبدأت مراسم الډفن والدعاء لها بالعفو والمغفرة .
استمر معهم يوما كامل كانت أعين فيروز لا تبرح سلطان الواقف بين الناس بجسده وعقله في عالما آخر كم تمنت أن تذهب إليه وتربت على قلبه وتضمه لحضنها وتهون عليه مثلها كمثل اي زوجة تقوم